19May 2025

هيئة تنظيم الاتصالات تطلق مبادرة وطنيًة احتفالًا بمرور 160 عامًا على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات

 

أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات مبادرة وطنية تتضمن عدة برامج مجتمعية متنوعة، وذلك في إطار احتفالها بمرور 160 عامًا على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات. ويأتي إطلاق المبادرة بالتزامن مع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، ويجسّد عمق الشراكة التي تجمع دولة قطر بالاتحاد الدولي للاتصالات، كما يعكس دور الهيئة بتعزيز التقدّم الرقمي الشامل، تماشيًا مع استراتيجيتها ورؤية قطر الوطنية 2030. 

تُعبر المبادرة الوطنية، التي تأتي تحت شعار " الكل متصل، الكل مشارك"، عن التزام دولة قطر بمواكبة الجهود الدولية في مجال التحول الرقمي، وتركّز على تحقيق فوائد ملموسة داخل الدولة، من خلال تعزيز استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في دعم رؤية الاتحاد لربط العالم بوسائل رقمية حديثة ومستدامة.

وبهذه المناسبة، صرّح المهندس أحمد عبد الله المسلماني، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات والرئيس المعين لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2026، قائلًا: "بينما نشارك المجتمع الدولي الاحتفال بمرور 160 عاما على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن دولة قطر تجدّد حرصها على بناء مستقبل رقمي شامل يضمن تمكين الجميع. وتعد هذه المبادرة تجسيدًا لعلاقة التعاون المتينة التي تربطنا بالاتحاد، ولرسالتنا المشتركة التي تسعى إلى تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل فعال بهدف تحسين جودة الحياة، وتحويل الفرص الرقمية إلى إنجازات ملموسة تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع."

وتتضمّن المبادرة مجموعة من البرامج المتنوعة التي تم تطويرها بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والشركاء الدوليين، وتبدأ بتنظيم ورشة توعوية مخصصة لتعزيز السلامة الرقمية لدى كبار القدر، بالتعاون مع "مركز تمكين ورعاية كبار السن - إحسان"، بهدف تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للتفاعل مع العالم الرقمي بشكل آمن ومستقل. 

وأكدت السيدة منال أحمد المناعي، الرئيس التنفيذي لمركز إحسان، أهمية الشمول الرقمي ليضم كافة فئات المجتمع، وقالت: "إن شراكتنا مع هيئة تنظيم الاتصالات تُمكّننا من نقل رسالتنا الممتدة منذ سنوات إلى الفضاء الرقمي، ومنح كبار القدر الثقة في استخدام التكنولوجيا بأمان، بما يضمن استفادة جميع الأجيال من مسيرة التحول الرقمي في دولة قطر."

وتشمل المبادرة مجموعة من البرامج المتنوعة التي ستنفذ بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية، بهدف إشراك جميع فئات المجتمع، مع التركيز على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار القدر، ودعم الشباب المهتمين بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. 
وتعكس هذه الجهود حرص دولة قطر الراسخ على تحقيق الشمول الرقمي، وتعزيز حضورها الفاعل إقليميًا ودوليًا في مسيرة التحول نحو اقتصاد معرفي رقمي يضمن فرصًا متكافئة للجميع في الوصول والتقدّم.